الحِبَال: كجمع حبل الذي يربط به: هي اصطلاح جغرافي يطلق على الرمال المنقادة كالأعراف. أما إذا أطلق فيِ الشعر على مشاعر الحج أوما حول مكة فالمقصود بها حِبَال عَرفة، وهي: رُمَيلات صغيرة غرب جبل الرحمة، وكثيراً ما تصحفت فقيل الجبال - بالجيم- وهو خطأ، قال ابن أحمر: (?)
إمَّا الحِبَال وإمَّا ذا المجاز ... وإمَّا في مِنىً سوف تلقى منهُمُ سبباً
وذو المجاز الوارد هنا: هو سوق ذي المجاز المشهور في الجاهلية، والذي يقرن مع عكاظ ومجنة، تقع آثاره على خمسة عشر كيلاً شمال عَرَفة، وسيأتي في بابه. ولقرب المجاز من عَرَفة قال أبو ذؤيب الهذلي: (?)
فراح بها من ذي المجاز عشيةً ... تبادر أُولىَ السابقات إلى الحَبْل
فقال هنا: الحبل مفرداً والشعر العربي له مَنْحىً في هذا، فقد يجمع المفرد وقد يفرد الجمع.
الحَثَمَة: بثلاث فتحات، هي حَثَمَة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كانت من ربع رهطة بني عدي بن كعب وكان يقول رضي الله عنه:
إن الذي أخرجني من الحَثَمَة لقادر على أن يسوقها إليَّ. أي الشهادة.
والحثمة -جغرافياً- أكمة صخرية قابلة للتفتت. وكانت هذه