الجَبَاجِب: جمع جُبْجُب:
قال كُثَيِّر بن عبد الرحمن صاحب عَزَّة (?):
إذا النَّضر وافتها على الخيل مالكٌ ... وعبد مَنَافٍ والتقوا بالجَبَاجِب
وخاض المتقدمون في معنى الجباجب تسمية واشتقاقاً.
فقالوا: هي كروش تحشى. وقالوا: هي أسواق مكة.
وقالوا: زنابيل من جلد. وقالوا: هي جبال مكة.
قال الفرزدق:
تَجَبْجبتمُ من بالجَبَاجب وسرها ... طَمت بكمُ بطحاؤُها لا الظواهر
قلت: العرب لا زالت تسمي نوعاً من الجبال بالجَبَاجِب، وهي الحجرية الظاهر الهشة الباطن وهذا ينطبق على صغار الجبال في مكة. ومن هذا نستنتج أن جبال مكة كانت تصنف إلى صنفين: الكبار وهي أما أثبرة أو أخاشب، والصغار وهي الجباجب. فإذاً الجباجب -في مكة- هي الجبال الصغيرة وهي كثيرة. وكذلك في منى.
جُرَاب: بلفظ الجراب الماعون المعروف.
قال شاعر وقيل هو كثير عزة (?):
سَقَى الله أمواهاً عرفت مكانها: ... جُراباً، ومَلْكُوماً، وبَذَّر، والغَمْرا
وهي إحدى الآبار التي حفرتها قريش إبان تربيعها مكة. ولم