في هذا الشعر:
أ- بيض وعتود: واديان لا زالا معروفين بين صبياء وحلى من تهامة اليمن. وهذا الشعر: ونحن منعنا بين بيض وعتود إلخ - يجب أن يكون لشاعر كناني. لأن كنانة هي التي كانت تستطيع أن تحميها، أما ديار خزاعة فلم تبلغ هذا الاتساع، فأعتقد أن هذا الشعر ليس خُزاعياً.
ب- رَضْوى: تقدم معنا في البحوث السابقة.
جـ- التِّلاعة: وتقدم ضبطها: كانت ولا زالت على الحدود بين هذيل وبني كنانة، حيث تكاد تشترك اليوم فيها بنو شعبة من كنانة، والعلويون من هذيل، وهي: وادٍ يسيل من جبال راية فيصب في وادي إدام من مطلع الشمس. وإدام للجحادلة من بني شعبة من بقايا كنانة.
التَّنَاضِب، جمع تنضبة: قال جرير:
بانَ الخليطُ فودَّعوا بسَوادِ ... وغدا الخليطُ روافع الأعْمادِ
لا تسأليني ما الذي بي بعدما ... زوّدتِني يوم التناضِب زادي
ورب قائل يقول: ما لجرير ومكة؟ فهي ليست دياره. فنقول: إنّ جريراً كان يحج إلى مكة وقصته مع الفرزدق في منى مشهورة. وهو أيضاً القائل:
قد كنت أهوى ثرى نجدٍ وساكنه ... فالغورَ غوراً به عُسفان والجحفُ