أنبطت بَذَّرَ بماءٍ قَلاّسْ ... جعلتُ ماءَها بلاغاً للناسْ

وذكرها أحدهم وذكر غيرها فقال: (?)

سقى الله أمواها عرفت مكانها ... جُراباً ومَلْكوماً وبَذَّر والغَمرا

كانت بذَّر على فم شعب أبي طالب الذي يعرف اليوم بشعب علي، ولا أستبعد أن تكون هي تلك البئر التي ظلت إلى عهد قريب في سوق الليل عند مفيض الشعب ثم طمرت عند هدد ذلك الجانب من سوق الليل. فهو المكان المحدد لبَذَّر.

والحقيقة أن الآثار في مكة أكثر من أن يحيط بها شخص مهما أوتي من رغبة في البحث والاستطلاع. ويا حَبَّذا لو تشكل لجنة من أهل المعرفة والبحث، للكشف عن هذه الآثار ووضعها في خارطة صحيحة وتأليف كتاب يحقق أمكنها. ولا شك أنّ على أمانة العاصمة واجباً كبيراً حيال هذا الوضع.

برم

بُرْم: بضم أوله وسكون ثانيه:

قال أبو صَخْر الهُذلي: (?)

لو أنَّ ما حمُِّلت حُمِّلَه ... شعفاتَ رَضْوى أو ذُرَى بُرْمِ

لَكَللنَ حتى يختشِعْنَ له ... والخلق من عُرْبٍ ومن عُجْم

وقال سرُاقة بن خَثْعم الكناني:

تَبغِّينَ الحِقَاب وبَطنَ بُرْمٍ ... وقنَّع من عجاجتهُنَّ صارْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015