ومن أمثال العرب (الله أعلم بمن حطها من رأس يسوم) وله قصة.

ويقال: خَيْض ويَسُوم: جبلان متقاربان، يقال لهما: يسومان. وقد تقدم معنا خَيْض وخَيْش وحَيْض.

وقال راجز:

يا ناق سيري قد بدا يَسُومانِ ... واطويهما تبدو قِنَان عَرْوان

وليس من الممكن أن تبدو قنان عروان لمن كان على طريق يسومين ولكن هكذا وجد. وجاء في كتاب أبي علي الهَجْري: وأنشد لأبي المسيَّب اللحمي الهذلي من قصيدة:

تدليَّ كخَفَّاق الجَنَاح، ودونه (?) ... شماريخ تبدو من يَسُومين بُسُّقُ

فلما علا ذا النَّحل عج صبيرة ... وأسبل منه رَيِّقٌ ثم رَيِّقُ

وقال الرداعي في أرجوزته الحجية (?):

ثم اعتزَمْنَ العِيس بالتَّصميم ... عوائداً للمسجد المعلوم (?)

قواصداً للكفو فالْيَسُوم ... إلى بريد الصخرة المأزوم

ويقول شارح الأرجوزة: والكفو واليسوم جبلان بنخلة.

قلت: الكفو: وادٍ من أشهر روافد نخلة اليمانية، يأخذ كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015