فلما التقينا سلَّمت وتبسَّمت ... وقالت كقول المُعرض المُتَجَنِّب:

أمن أجلِ واشٍ كاشحٍ بنميمةٍ ... مشى بيننا، صدَّقته، لم تُكذِّبِ؟

يسوم

يَسُومُ: بفتح المثناة تحت وسين مهملة مضمومة، وبعد الواو ميم: المعروف اليوم -يسومان- جبلان أسودان متقابلان على جانبي نخلة اليمانية، يسمى الشمالي منهما: يَسُوم سَمْرِ، ويسمى اليماني -وهو الأشهر والأكبر- يسوم هِلال، وسَمْر وهِلال: شعبان هناك. يبعد اليماني عن مكة 63 كيلاً على الطريق إلى الطائف، وهي المسماة طريق اليمانية، وسيل نخلة بين الجبلين، وكان يسوم يقرن مع فَرْقَد، وفرقد مجاور ليسوم، وقد تقدم.

قالت لَيلىَ الأخْيَليّة (?):

لا تغزُوَنّ الدهرَ آل مُطرِّف، ... لا ظالماً أبداً ولا مظلوما

قومٌ رباطُ الخَيْل وسط بيوتهمْ ... وأسنّة زرقٌ يخُلْنَ نُجُوما

لن تستطيعَ بأنْ تحوِّل عِزّهم ... حتى تحوّل ذا الهضابِ يسوما

وقال آخر:

سمعت وأصحابي تحُثُّ ركابهُم ... بنا بين ركنٍ من يسوم وفَرْقَدِ (?)

فقلتُ لأصحابي: قفوا لا أبالكُمْ ... صدور المطايا إنّ ذا صوتُ مَعْبدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015