وقال أبو سهم الهدلي، وقيل: أسامة بن الحارث الهذلي (?).
ولم يَدَعُوا بينَ عرْض الوَتير ... وبين المناقِبِ إلاّ الذِّئابا
وقال أُهبان بن لَغَط الدئلي الكناني (1):
ألا أبلغ لديكَ بني قُريْم ... مُغَلْغَلةً يجيء بها الخبيرُ
فردُّوا لي الموالي ثم حلوا ... مرابعكم إذا مطر الوَتير
قك: أما وتير خزاعة فلا شك أنه ما قدمنا تحديده، ولكن هذا لا يمنع أنه كان يشمل أوسع مما هو اليوم، حيث تراهم يسمونه (عرضاً) وحيث كانت تحله أو بعضه بنو قُرَيم، وديار بني قريم بعيدة عن هدا المكان، غير أنه أيضاً من المألوف قديماً وحديثاً بين قبائل العرب أن تربع قبيلة في ديار أخرى بالجوار أو نتيجة حلف أو مصاهرة، ونحو ذلك من العلاقات الإنسانية، التي كان العربي يرعاها أجل رعاية رغم جهل الجاهلين بعادات العرب وتقاليدهم وقوانينهم المرعية في الحياة العامة.
ويقول الفاسي: وهذا الموضع معروف الآن، يقال له (الوتيرين) وهو بناحية ملكان (?) قلت: لعله يقصد جهة ملكان، لأن طريقه يمر قرب الوتيرين أو الوتائر كما تقول العامة، وهما شعبان اثنان.