واسِطٌ: كان قرناً أسفل جمرة العَقَبة، بين مأزمي مِنىً، فأزيل في عهد قديم (في عهد الفاكهي) صاحب تأريخ مكة المشهور بتاريخ الفاكهي، ومكانه اليوم يسمى (مجَرّ الكَبْش) وهو منذ أن تغادر العقبة متجهاً نحو مكة إلى أن تخرج من بين الجبال في حي الشِّشّة.
وعندما دارت الحرب بين جُرْهم وخُزَاعة، وجلت جرهم عن مكة، قال عمرو بن الحارث بن مُضَاض الجرهمي يتشوق إلى مكة: (?)
كأن لم يكنْ بين الحُجُون إلى الصَّفا ... أنيسٌ ولم يسمر بمكة سامرُ
ولم يتربّعْ واسطاً وجُنُوبه ... إلى المنحنَى من ذي الأراكة حاضرُ
بلى نحن كنا أهلَها فأبادنا ... صروفُ الليالي والجُدود العواثرُ
فأخرجنا منها المليكُ بقدره ... كذلك، يا للنّاسِ تجري المقادرُ
فأبدلنا ربي بها دار غربةٍ ... بها الجوع باد والعدو محاصر
فصرنا أحاديثاً وكنا بغبطةٍ ... كذلك عَضّتنا السنون الغوابرُ
فسحت دموع العين تجري لبلدةٍ ... بها حَرم آمن وفيها المشاعرُ
وهذه القصيدة فيها طول وتروى قطعاً متفرقة بنصوص مختلفة.
الوَتَائِرُ: كأنّه جمع وتيرة، ويروى الوَتَيرِ، والوَتَران: شعبان جنوب