قال ابن الحكاك، وهو شاعر مكي: (?)

لأروى منزلٌ أقوَى ... دُوَين (العَدِّ) فالأطْوا

و (العِدِّ) الوارد هنا: ماء في الخبت جنوب شرقي جُدَّة. وقرأت في الجزء الرابع من (سِمْط النجوم العوالي) أن أحد الأشراف عمَّر بئر الإطْوى -هكذا ينطقها أهلها- المعروفة قديماً بمَجَنَّة. وليس بالكتاب دليل، فلما عدت إليه أثناء هذا البحث لم أهتد إلى هذا النص. وفي يوم الخميس 19 ربيع الثاني سنة 1400هـ قمت برحلة إلى أماكن منها: العِدّ، والأطواء أو الإطْوَى، وسطاع وشامة وطَفِيل، وغيرها. فوقفت على بئر الإِطْوَى، فإذا هي في شعب ضيق بين جبلين، وإذا موقعها يقرب من موقع ذي المجاز فى الوصف، وإذا بآثار ومقبرة كبيرة، فرسمت لها المخطط المرفق. وكنت قد قررت باستنتاجات كثيرة أن (سوق مجَنَّة) هو بلدة بحرة اليوم، وترى ما قلته هناك، غير أن معاينة البئر والنص المتقدم وكونها من بلاد كنانة قديماً وحديثاً، كل هذه الأمور جعلت الترجيح عندي صعباً.

أقتد

أقْتُد: بفتح الهمزة وسكون القاف وضم التاء المثناة فوق وكأنه جمع:

قال قيس بن العيزارة الهذلي: (?)

لعمرك أنسى لوعتي يوم أقتد ... وهل تتركن نفس الأسير الروائع

وكانت فَهْم أسرت ابن العيزارة فأرادت قتله فاستنقذه تأبَّط شرّاً. ورأيت من قال: بل هذا الشعر لقَيْس بن خُوَيلد الهذَلي ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015