وذكر ما مر به المسجد يحتاج إلى كتاب كامل، فانظره في أخبار مكة وبقية تأريخها. وقد ألحق بأخبار مكة ملحق يبين ذلك.
مسجد الحرس= مسجد البيعة.
ذكره الأزرقي، وقال: كان منزل النبي الذي في زقاق العطارين، أي قبل الهجرة، ثم قال: يقال له (مسجد خديجة بنت خويلد)، يصعد إليه من المسعى بخمس درجات. (?) وقد دخل اليوم في التوسعة، غير أن ازرقي نص في مكان آخر على أنها ما يعرف اليوم ببيت فاطمة، في زقاق الصوغ بالقشاشية، وشايعه ابن ظهيرة في ذلك (?) وأراه الصواب، لأن هذه الآثار تتوارث على مر السنين. وبيت فاطمة أو مولد فاطمة هو اليوم مدرسة للبنات بحي القشاشية، عمرها السيد عباس قطان سنة 1369 هـ من ماله الخاص، ثم أوقفها.
مسجد الخَيْف: هو مسجد منى، له تأريخ طويل وفضله مشهور، يقع بسفح جبل الصابح من داخل منى، تصلى فيه صلاة عيد الأضحى، وقد جدد في العهد السعودي، وقد أفاض في ذكره الأزرقي وأورد ما قيل في فضله، ثم قال: ويسمى مسجد العيشومة، والعيشومة شجرة كانت نابتة هناك. (?).
ونقل كثيراً من أقواله ابن ظَهِيرة في الجامع اللطيف.
وقد أصبح اليوم جامعاً واسع الأرجاء كثير الأعمدة مفروشاً بالبسط الفاخرة، وله إمام خطيب ثابت.
منسوب إلى الأرقم بن أبي الأرقم صاحب رسول الله، وداره