وما سمعت بهذا المسجد اليوم، ولا شك أنه اتخذ تبركاً بمنزل عائشة رضي الله عنها، وهي أعمال كثرت في العهد العثماني.
روى الأزرقي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، اعتمر أربع عمر: عمرة الحديبية، وعمرة القضاء من قابل، والثالثة عمرة الجعرانة، والرابعة عمرة حجته. ثم ذكر أن رجلاً من قريش بنى مسجداً هناك (?)، غير أنه ذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان بالعدوة القصوى بينما المسجد اليوم وفي عهد الأزرقي في العدوة الدنيا، ولا زال معموراً يعتمر منه أهل مكة، وهو مبني بالأسمنت.
ورجح ابن ظهيرة أن عمرته - صلى الله عليه وسلم -، من الجعرانة كانت ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة عام الفتح. (?)
مسجد الجن = مسجد البيعة ومسجد الحرس.
المسجد الحرام: المسجد الحرام والكعبة المشرفة ليسا في حاجة إلى تعريف، فلا يكاد مسلم يبلغ أشده حتى يشد الرحال إليهما أو يظل يحن إليهما، ولم يعد اليوم بعد ظهور التلفزيون ونقله بواسطة الأقمار الصناعية من لم ير المسجد الحرام على الشاشة.
أما عمارته والطواف بالكعبة فهو قديم موغل في القدم، وأول خبر ثابت أن إبراهيم عليه السلام بنى البيت (الكعبة) بمساعدة ابنه إسماعيل، أما المسجد فكان عبارة عن صحن المطاف حول البيت، ثم بدىء بتوسعته، وأول من فعل ذلك عمر بن الخطاب، وأحاط عليه جداراً. ثم ظل يعمر ويوسع حتى صار اليوم مبنياً دائرة من طبقتين، وكذلك المسعى، وهي التوسعة السعودية التي اكتملت قبل سنتين فقط أي سنة 1398 هـ.