وليست حمامة ولا حضير تريبة من كراع الغَميم. وهناك غميم يذكر شرق المدينة، وحمامة وحضير -في الأصل حفير بالفاء- من نواحي شرق المدينة.
وقد وهم حمد الجاسر حين قال: (?)
ويبعد الغميم من عسفال (3 أميال)، ومنه كراع (طرف من الحرة) يمتد حتى يصل إلى الساحل، ويعرف هناك باسم الكراع.
قلت: هذا قول يطلق على العواهن، وإلا أين كراع الغميم من البحر، وبينهما ما يزيد على سبعين كيلاً، إنما تلك كراع أخرى، أما المسافة فقد قدمناها. وكراع حمد هذه تسمى (كراع عُوَيمر).
غَيْنَاء: بفتح الغين المعجمة وسكون الثناة، يمد ويقصر: وهي قنة ثَبير الأثبر أو ثبير غَيْناء -اسمان لمسمى- وهي رأس ثبير الأعظم الذي يسميه أهل مكة اليوم "جبل الرخيم" ذلك أن الأنوق من عاداتها ألاّ تضع بيضها وتتخذ مساكنها إلا في أعسر موقع، وغيناء كذلك، وإذا أميت مكة من أسفلها رأيت قنة ثبير (غَيْنَاء) تبدو من وراء كل مكة لا يحجبها حاجب، وعلى جانبيها ما يشبه الكتفين مما يجعل ثَبِيراً يشبه نسراً مستقبلاً مغيب الشمس، وفي غَيْناء يقول أبو جندب الهذلي: وقد ينسب إلى أبي خراش الهذلي أيضاً: (?)
لقد عَلِمتْ هذيل أن جاري ... لدى أطراف غَيْنا من ثَبِيرِ