قلت: عَمْق: يقع غرب مكة وجنوب غربي الحدَيْبية عن قرب، وهي خبوت وأضلع بين خثارق جنوباً شرقياً، وجبال العُدّ شمالاً غربياً، وجبال (بَحْرة) شمالاً، فلاة ذات حزوم وأشعب طيبة المرعى. يخرج منها درب إلى بَحْرة يسمى (المُرَزَّز). وسكانها أحياء من حرب.
العَيْرة: بلفظ أنثى العير: جبل بمكة ينحني عليه المنحنى، بين الحُجُون ومِنىً، يدعه المتجه إلى منى يمينه ويقابله من الشمال جبل شاهق يسمى اليوم جبل المعابدة، وكان يعرف بسقر وسمي أبا دُلامة، وقيل كان يسمى العَيرْ فيجمع من العيرة السابقة، فيقال: العَيْرتان، ولا يقال العيران، أما العيرة فتعرف اليوم بجبل الشَّيْبي، لبئر حفرها أحد بني شيبة بسفح الجبل من مطلع الشمس، قال الحارث بن خالد المخزومي:
أقوَى من فُطيمة الحَزمُ ... فالعَيرْتان فأوْحشَ الخَطْمُ
الحزم: مكان غشاه اليوم العمران بظل جل المعابدة السابق ذكره من مطلع الشمس. والخطم: خطم الحجون عندما يكنع في الأبطح. والأبطح يسمى اليوم -هناك-: الخريق، بين الخرمانية إلى مقبرة الحجُون.
وورد اسم عير في لامية أبي طالب:
وَعَيرٍ ومن أرسى ثَبيراً مكانه ... وراقٍ ليَرقَى في حِراءٍ ونازل
وخاض المتقدمون في عير هذا وعير المدينة.
انظرهما في الجزء السادس من معجم معالم الحجاز. وقال أحدهم: