وتسكين الميم في هذا البيت ضرورة شعرية.
وقال صخر الغي يصف سحاباً (?):
وأقبلَ سرّاً إلى مِجْدلٍ ... سياق المُقَيَّد يمشى رَيسِفا
فلما رأى العَمْق قُدَّامه ... ولما رأى عَمَراً والمُنَيفا
أسأل من اللَّيل أشجانه ... كان ظواهره كُنَّ جُوفا
وَعَمر هذا هو اليوم حدود خزاعة من الغرب، بينهم وبين العرامطة الأشراف، ومنه ترى عمقاً شمالاً إلى الغرب.
عَمْقٌ: بفتح أوله وسكون ثانيه - توجد مواضع كثيرة بهذا الاسم، منها: في الفرع، وقرب مهد الذهب، ومكان من الطائف.
غير أن المقصود هنا مكان قرب مكة، غربها.
قال ساعدة بن جؤية يصف سحاباً (?):
أفعنك لا بَرْقٌ كأنَّ وميضَهُ ... غابٌ تشيّمُهُ ضرامٌ مثقَبُ
سادٍ تَخَرّم في البُضَيع ثمانيا ... يلوي بعَيْقَاتِ البحار ويجُنِبُ
لما رأى عَمْقاً ورجّع عَرضُهُ ... هَدَرا كما هدر الفَنِيق المُعصِبُ (?)
والبضيع الوارد هنا رأس في البحر جنوب الخُمْرة والخُمْرة: محطة جنوب جُدّة.