مؤرخ مكة كان يسمى اللّيط، وأعتقد أن تسمية التنضباوي أصح.
كل هذا وادي طوى الجغرافي، وهو أحد أودية مكة الثلاثة التي يتكون اليوم منها عمرانها.
أما شواهدها في الشعر فمنها قول أحدهم (?):
إذا جئتَ أعلى ذى طُوىً قف ونادها ... عليك سلام اللهِ يا ربةَ الخدرِ
هل العين ريا منك أم أنا راجع ... بهمٍّ مُقيمٍ لا يريمُ عن الصدرِ؟
وموضع البئر المتقدمة هو المكان الذي بات فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة فتح مكة، ذلك بإجماع مؤرخي مكة، وكُتَّاب السيرة الشريفة.
فلما أصبح أخذ ذات اليسار على طول الوادي وأمر خالداً أن يأخذ ذات اليمين من عند المكان المعروف اليوم بالقُبَّة، فيأخذ (كُدىً) بالقصر، فيأتي مكة من أسفلها. وقد يمد طوى لضرورة الشعر.
فقال أحد الشعراء (?):
إذا جزْت أعلى ذي طواء وشعبة ... فقل لهما: جاد الربيع عليكما
وقل لهما: ليت الركاب التي سرت ... إلى أهل سَلْع قد رجعن إليكما
وقال أبو خراش: