فعسفان سرّ السرّ، كل ثنية (?) ... بعسفان يأويها مع الليل مِقْنَبُ

فنعف وداعٍ فالصِّفَاح فمكة ... فليس بها إلا دماءٌ ومَحْربُ

وقال عمر بن أبي ربيعة: (?)

قامت تراءى بالصِّفَاح كأنمّا ... عمداً تريد لنا بذاك ضرار

وتركنا شواهد غير ما ذكرنا للاختصار وقد أفضنا القول عن الصفاح في (معجم معالم الحجاز).

صفي السباب

صُفَيّ السِّبَاب: تصغير صفا، الحجارة الكبار الملس - مضاف إلى السباب الذي هو الشتم:

أكمة صخرية بالمعابدة يطيف بها الطريق المعبد على شكل قوس من الشمال، تشرف على الخرمانية من الشرق وتصب عليها شعبة النور من الشمال، لا زال قسم كبير منها لم يغمره العمران، كانت كالفاصل بين المُحصَّب والأبطح، وقيل بل الفاصل المُنْحَنَى فما فوقه المحصب إلى ثَبير، وما تحته الأبطح إلى حوض أبي طالب أمام ريع الحجون، ثم البطحاء إلى المسجد الحرام، ثم المسفلة بعد المسجد إلى حدود مكة.

قالوا في سبب تسمية هذا الموضع: إن أهل مكة كانوا يخرجون إليه ليتماروا ويتسابوا إذا اختلفوا في شيء، وقيل بل كانت القبائل تجتمع هناك بعد الإفاضة من منى، فينشد شاعر كل قبيلة فيمدح قبيلته ويهجو أعداءها، فسمي صُفَيّ السِّباب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015