لمن الدِّيار بعلي فالأحراص ... فالسودتين فجمع الأبواص

فضُهاء أظلم فالنَّطوف فصائف ... فالنُّمر فالبرقات فالأنحاص

وقال النميري -من قصيدة ذكرناها في نعمان-:

وأصبح ما بين النِّمار وصائف ... تطلع رياه من الكفرات

قال ذلك وهو يصف نساء اعتمرن من التنعيم فهبطن فخّاً ذاهبات إلى المسجد الحرام. وأبو عائذ عَدّد أمكن أكثرها من نعمان، مثل: على، الأخراص -بالخاء المعجمة، ووردت هنا مهملة- والسودتين، وضهاء أظلم. ولعل بنعمان صائفاً آخر لم نهتد إليه، وكذلك هناك صائف يصب في نخلة الشامية.

الصفا

الصَّفَا: إذا أطلق بمكة فهو علم على تلك الأكمة الصخرية التي يبدأ منها السعي، وتكون نهاية الشوط على المروة، وهي أيضاً أكمة صخرية كانت من حجر المرو وهو الأبيض الصلب، ووادي ابراهيم يجري بين الأكمتين فيغمر المسجد الحرام بالماء كلما اجتاحت مكة السيول الغزيرة، ورغم المحاولات لتجنيب هذا الوادي فإنه ظل يقتحم المسجد مراراً كثيرة، وفي خبر زمزم إن هاجر كانت تشرف على الصفا بطرف الوادي من الجنوب لعلها ترى أحداً أو تسمع صوتاً، ثم تهبط ساعية إلى المروة فتصعدها، ومن هنا سن السعي بين الصفا والمروة. قال تعالى {إنَّ الصَّفَا والمَرْوُةَ من شَعَائر الله} وقال - صلى الله عليه وسلم -: ابدأوا بما بدأ به الله. أي يبدأ السعي من الصفا وينتهي بالمروة.

قال النُّصَيب شاعر وَدَّان، مولى بني كنانة ثم مولى بني أُميّة: (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015