صَارٌ: بلفظ فرخ الدوم: شِعْب كبير يصب في نَعْمان من الجنوب، بين عَرْعَر ورهجان، يسيل من جبال تسمى جبال صار أيضاً، ليست بعيدة عن جبال سحار، تناوح كبكباً من الجنوب، فيه عند مصبه زراعة على الضخ الآلي للأاشراف العبادلة، وإياه عني أبو خراش الهذلي بقوله: (?)
تقول ابنتي لما رأتني عشيةً: ... سلمتَ وما أن كدتَ بالأمر تَسْلمُ
فقلت وقد جاوزت صَاراً عشيةً: ... أجاوزتُ أولى القوم أو أنا أحلمُ؟
ولولا دراك الشد فاضت حليلتي ... تَخَيّر في خطابها، وهي أيّمُ
فتسخطُ أو ترضى مكاني خليفةً ... وكاد خراشٌ يوم ذلك يَيْتَمُ
وقد تقدم معنا في بُرْم قول سراقة بن خثعم الكناني:
تَبَغين الحِقَاب وبطن بُرْمٍ ... وقُنَّع من عجاجتهن صارُ
وفي صدري البيتين السابقين تكرار، ما أعتقد أن أبا خراش يلجأ إليه، ولكن هكذا الأصل.
صائف: بالصاد المهملة، من صاف يصف: شعب يقع شمال عمرة التنعيم يصب من جبال بَشْم في وادي التنعيم، وقد أصبح اليوم حيّاً مأهولاً جل نزله من بني سُلَيم بن منصور الذين استوطنوا مكة في السنوات الأخيرة، ولذا سيصبح صائف معدوداً في أحياء مكة، وفيه يقول أمية بن أبي عائذ الهذلي: