وسبوحة أيضاً: من أسماء مكة المكرمة.
السِّتَار: كأنه أخذ مما يحجب النظر عن جهة معينة. الجبال التي تسمى بالستار كثيرة في الحجاز، ولكن المقصود هنا ستار مكة، وهو جبل أصفر تتخلله ثنايا، إذا خرجت من مكة على طريق نخلة فصرت عند علمي طريق العراق، كان الستار على يسارك عن قرب، يليه من الشرق طريق الجعرانة، ومياهه جلها في الصفاح ثم إلى المغمس وعُرَنَة ويسيل منه إلى الشمال والغرب شعب بني عبد الله من آل أسِيد وهناك يتكون رأس وادي فخ.
يقول أبو خِراش الهذلي:
وإنَّك لو أبصرت مصرع خالدٍ ... بجنب الستار بين أبرق فالحزم
وهذيل اليوم تقول "ستار" بدون "آل".
سَجْلَة: كاسم المرة من السجل: بئر كانت بمكة حفرها هاشم بن عبد مناف فوهبها ابنه أسد لعَدي بن نوفل، وقيل: إن جبير بن مطعم ابتاعها من ولد هاشم، وقيل: بل وهبها له أسد بن هاشم حين ظهرت زمزم، ويقال: بل وهبها عبد المطلب -حين حفر زمزم- للمطعم بن عدي (?).
قالت خالدة بنت هاشم بن عبد مناف:
نحن وهبنا لعدي سجلهْ ... تروي الحجيج زَغْلةً فزغلهْ
وقيل بل حفرها قُصيّ بن كِلاب بعد استيلائه على مكة.
فقال: