«حيث ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تطوف في حَجْرَه» أي معتزل لا تخالط الرجال.

وجاء في مصنف عبد الرزاق [5/ 65]: «أخبرنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال: حدثت أن عائشة نزلت في مسكن عتبة بن محمد بن الحارث فكانت تطوف بعد العشاء الآخرة فإذا أرادت الطواف أمرت بمصابيح المسجد فأطفئت جميعًا ثم طافت».

ودخلت على عائشة رضي الله عنها مولاة لها فقالت لها: «يا أم المؤمنين طفت بالبيت سبعًا واستلمت الركن مرتين أو ثلاثًا .. فقالت لها عائشة رضي الله عنها لا أجَرك الله، لا أجرك الله تدافعين الرجل ألا كبرت ومررت» رواه الشافعي في مسنده وعن إبراهيم النخعي (1/ 127)، قال: نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء ... قال: فرأى رجلاً معهن فضربه بالدرة (?).

هذا كله في مواضع العبادة وفي أفضل القرون فما هو الحال في الأسواق وما يشبهها وفي مثل هذا العصر ومن صور الاختلاط في هذا العصر:

1 - اتخاذ الخدم الرجال واختلاطهم بالنساء وكذلك اتخاذ الخادمات في البيوت واختلاطهم بالرجال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015