فإن إقامة ذلك سبب لحفظ المجتمع من الفواحش والمنكرات وتركه سبب لانتشارها وتجرؤ أهل الفساد على نشر فسادهم، ولذلك كلما كان لأهل الحسبة المكانة والقوة والتمكين قل الفساد، فبهم بعد الله يمتنع أهل المعاكسة في الأسواق وغيرها من فعلهم وبهم بعد الله تُغلق كثير من دور الشر والفساد، قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرًا أو ليوشكن الله أن يضرب قلوب بعضكم ببعض ويلعنكم كما لعنهم» (?).
فإقامة واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البيت والسوق والمدرسة والشارع وفي كل مكان يحفظ بذلك العورات والأعراض، ويشمل ذلك العناية بدعم الاحتساب الرسمي أو الاحتساب التطوعي وممارسته بما يمكن من الوسائل المشروعة.
الثاني عشر: ومنها التفريق بين النائمين في المضاجع:
قال - صلى الله عليه وسلم -: «مروا أولادكم