لتمضي الليل في هذا الهيكل1.
وفي العهد البابلي ظهر طراز جديد من المعابد يبدو أنه كان مشيدًا لعبادة الملك الحاكم وهو مربع الشكل أضيفت إليه ركائز أو دعامات، وفي مدخله برجان مزينان بالتجاويف، وهذا المدخل يؤدي إلى ممر ضيق في يساره غرفة للتخزين، وفي نهايته بناء مربع يؤدي إلى صومعة بها كوة لتمثال الإله، أمامها مجرى من الفخار لتصريف سوائل القرابين وإلى يسار الصومعة غرفة للاجتماعات أو للصلاة، وإلى يسار المعبد قصر الحاكم الذي يقع إلى غربه معبد آخر بنفس نظام المعبد السابق؛ ولكنه يتميز بما ألحق به من مبانٍ خصصت للكهنة، ومن هذا يبدو واضحًا أن قصر الملك كان يحتمي بهذين المعبدين حيث كان من المحتم أن يمر من يذهب إلى القصر بأحد المعبدين وكان عليه بعد ذلك أن يمر في غرفتين طويلتين ضيقتين شددت عليهما الحراسة، وبين الغرفة الأخيرة والقصر ساحة مربعة تؤدي إلى الديوان، وهو عبارة عن حجرة كبيرة للأعمال الإدارية والاحتفالات تحيط بها دوائر، ويلي هذه الحجرة قاعة للعرش تفصل الديوان عن الغرفة الخاصة للملك.
ولم يحدث تطور يذكر في طراز المعابد أو القصور الملكية إلا في زيادة عدد الأفنية والحجرات وإضافة أبراج قوية عند الزوايا كما زينت الفجوات التي بجدران المعابد بمنحوتات بارزة من الآجر، وفي عهد الأشوريين استعملت ألواح حجرية لحماية الأجزاء السفلى من الجدران