تتنوع مظاهر البيئة في آسيا الصغرى، فالهضبة الوسطى يصعب الاستقرار فيها إلا في أودية الأنهار، أما على الجبال فالمجال للاستقرار محدود للغاية لخلوها من الأشجار وشدة البرودة وقسوة المناخ فيها، وعلى هذا فإن الموطن الذي استقر فيه الحيثيون كانت تكثر به القنوات والأودية، اعتمد في حياته الاقتصادية على الزراعة قبل كل شيء، ومما يؤيد ذلك أن القوانين الحيثية حفلت بالكثير من المواد المتعلقة بالزراعة وما يرتبط بها؛ غير أن سلاسل الجبال الضخمة سرعان ما ظهرت مواردها وكان غناها بالمعادن سببًا في استغلالها، فالتجار الأشوريون الذين عاشوا في