وحدها؛ بل يطلق اسم بلقيس على مناطق أثرية في أماكن مختلفة أخرى من اليمن. ومن أهم الآثار التي تنسب إليها في منطقة مأرب محرم بلقيس وهو أهم المعابد وأشهرها ويقع على بعد نحو أربعة كيلو مترات جنوب شرق مأرب الحالية، وأقدم النقوش على جداره الخارجي يدل على أن ثاني ملك حكم سبأ هو الذي بنى سور هذا المعبد وأنه شيده لإله القمر، وقد عاش هذا الملك في القرن الثامن قبل الميلاد، وهو نفسه الذي شيد المعبد الكبير في صرواح، وقد وجدت نقوش من تواريخ تالية تصل إلى القرنين الثالث والرابع الميلاديين، أي أن هذا المعبد ظل قائمًا وعبادة القمر ظلت تقام في هذا المكان ألف سنة على الأقل.

ومن كتابات المؤرخين القدامى نعلم بأن مأرب كانت بها ثلاثة قصور على الأقل، قرن أحدها بقصر الملكة بلقيس، وقد ورد في كثير من أقوال الشعراء وكتاب العرب؛ ولكن من العسير تحديد مكان هذا القصر أو التعرف عليه.

أما في منطقة صرواح وهي تتمثل في وادٍ مستدير محاط بالجبال؛ فقد وجد بها آثار تدل على وجود سد قديم ما زالت عليها بعض الكتابات القديمة، كما وجدت آثار تدل على وجود معابد قديمة أحدها يطلق عليه الآن "دار بلقيس"، ويبدو أنه ما زال سليمًا لأن سقفه الحجري ما زال في مكانه؛ ولكنه مطمور بالرديم. وأهم الآثار جميعًا في تلك المنطقة معبد إله القمر أو المعبد الكبير الذي يبدو كأنه بناء نصف بيضي لاستدارة إحدى نواحيه مما جعله يبدو بهذا الشكل، وقد بنى هذا المعبد أيضًا الملك الثاني من ملوك سبأ الذي سبقت الإشارة إليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015