حسب رأي بعض الرحالة أن المدينة كانت مستديرة وأن سورها كانت به ثمانية أبواب، ومن هذه البقايا أيضًا يمكننا أن نستنتج أن أهل سبأ الذين اتخذوا مأرب عاصمة لهم1 وصلوا إلى مرحلة متقدمة في فن المعمار، وفي فن نحت التماثيل؛ كما أن من بين النصوص ما يشير إلى أن أحد الملوك بنى حائطًا حول مأرب بناءً على أمر ومعونة الإله عشتر2.
ومن المخلفات الأثرية في هذه المناطق وما جاورها من مناطق أثرية أخرى بعض اللوحات المزخرفة المنقوشة وبعض التوابيت الحجرية مما يدل على أن أهل سبأ استخدموا التوابيت في دفن موتاهم، ولا بد أنهم اعتقدوا بالبعث؛ لأن بعض المقابر التي كشفت بفعل السيول وغيرها كانت تحتوي على كثير من الأثاث الجنزي إلى درجة أن أهل المنطقة اعتقدوا بأن الموتى كانوا من التجار الذين دفنوا ومعهم بضائعهم؛ ولذا يطلقون على هذه القبور اسم مقابر البياعين3.
ومن الواضح في فنون البناء والنقش في تلك المنطقة أن هناك تأثيرات توحي بوجود اتصالات بينها وبين بلاد النهرين وسوريا واليونان