في كل منها مستعمرة مهمة للآخيين, كما وجدت مستعمراتهم بكثرة في بعض الأماكن السورية وفي قيليقيا وفي أماكن مختلفة من السواحل الجنوبية الغربية لآسيا الصغرى. وبما أن الحيثيين لم يعرفوا إلا مملكة واحدة باسم أهياوا، وبما أن العالم الميسيني لم يشمل وحدة سياسية واحدة؛ فإننا لا ندري هل كانت أهياوا تدل على ميسينا بأكملها أم أنها كانت إحدى الممالك التي تنقسم إليها بلاد ميسينا, سواء في شبه الجزيرة الإغريقية نفسها أم مملكة في إحدى الجزر مثل كريت وقبرص وغيرهما؟.
أما طروادة فقد ذكرت في النصوص الحيثية بأسماء كثيرة وذكرت في إحدى المرات ضمن مناطق بلاد آسووا؛ ومعنى ذلك أن هذه الأخيرة تقع على الساحل الغربي لآسيا الصغرى, ويرى البعض أن اسمها هو الذي حرف فيما بعد إلى آسيا، ويبدو أن أول ملك حيثي زار هذه الأنحاء هو "تود هالياس الرابع".
ويحاول الكثيرون أن يقربوا بين الأسماء التي وردت في النصوص الحيثية وبين الأسماء التي ذكرت في أشعار هومر والأساطير اليونانية التي يمكن ربطها بطروادة؛ ولكن هذه المحاولات ما زالت مبنية على أسس غير مؤكدة؛ ومن ذلك مثلًا محاولة استنتاج أن مملكة تسمى في النصوص الحيثية إلوسينا أو "ولوسيا" وكانت موالية للحيثيين هي نفسها التي تعرف في شعر هومر باسم وليوس التي يظن أنها طروادة, وكان ملكها يدعى "الكساندوس" في عهد موواتاليس الحيثي "حوالي سنة 1300 ق. م.". ويرى البعض أن هذا الملك ليس إلا "صلى الله عليه وسلمlaxandres صلى الله عليه وسلمliaé Paris" بارس أمير طروادة، وتشير أسطورة بيزنطية إلى أن موتيلوس "Motylos" هو الذي استقبل هيلين وبارس "في رحلتهما من إسبرطة إلى طروادة" ويظن بعض المؤرخين أن هذه الأسطورة تشير