قاطع الطريق, ولما تقدم الملك نحوها وجد أن ذلك الثائر "ببامارادوس" قد أبيح له الهرب على ظهر سفينة؛ فأرسل ملك الحيثيين رسولًا خاصًّا إلى ملك أهياوا لإقناعه بتسليم الثائر واعدًا إياه بالإبقاء على حياته, ومعلنًا له بأن يترك رسوله الخاص كرهينة من أجل ذلك، ويتبين من سياق النصوص أن العلاقات بين حاتي وأهياوا كانت ودية ومتينة، وبعد مضي بعض الوقت أصبح حاكم ميلاوندا من موالي الملك الحيثي، ومن الرسائل التي تُبُودلت بينهما نتبين أن خلافات عديدة نشبت بينهما وأن ملك أهياوا رضخ في النهاية لطلب الملك الحيثي وسلمه قاطع الطريق.

ولدينا خطاب من عهد حاتوسيليس يبين أن ملك أهياوا أرسل إلى ملك حاتي يطلب نصيبه من الهدايا التي أرسلت إليه، ولا تعرف طبيعة هذه الهدايا، وهناك نص آخر يشير إلى الوقائع الخاصة بانقلاب "حاتوسيليس"1 ولكنه مهشم وإن كان البعض يرى أن هناك ما يدعو إلى ربط اسم "أورهي تشوب" مع أهياوا؛ ولكن لا يوجد ما يؤيد ذلك.

وفي إحدى فقرات معاهدة أبرمت بين "تود هالياس الرابع2" وبين ملك أمورو نتبين أن ملك أهياوا ذكر على قدم المساواة مع ملوك مصر وبابل وأشور, أي: إنه كان يمثل إحدى القوى الكبرى في ذلك الوقت وإن كان القصر الحيثي لم يعترف بهذه الحقيقة رسميًّا بدليل إزالة اسم أهياوا من النص؛ ولكن العلامات المتخلفة تدل على وجود اسمها فيه من قبل، وهناك نص مهشم ربما كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015