بالإسكندر بعد أن شاهد معركة إسوس ليخلص بلاده من الفرس، وقد أحسن هذا معاملة المصريين وأكرم آلهتهم وزار المعابد المختلفة واعترف به الكهنة ملكًا بمعبد آمون بسيوة، ومنذ ذلك الحين أصبحت مصر جزءًا من العالم الشرقي الذي تأثر بالنفوذ الإغريقي, وإن ظلت تحتفظ ببعض مظاهر حضارتها القديمة التي استهوت في بعض نواحيها كل من وفد إليها من كتاب اليونان فكتبوا عنها الكثير, وإن كانوا قد شوهوا بعض الحقائق عنها؛ لعجزهم عن إدراك بعض مظاهرها وفهمها فهمًا تامًّا.