وبغض الكفر والفسوق والعصيان والإ يعاد بالخير والتصديق بالحق وحسن الظن بالله والربط على القلب ونحو ذلك والعقاب المعنوي هو بضد الثواب المعنوي.
وثواب الله بنوعيه المادي والمعنوي في الآخرة واقع لا محالة للمؤمنين.
وعقابه الأخروي بنوعيه واقع لا محالة للكافرين الذين قامت عليهم الحجة أما عصاة المؤمنين فهم تحت المشيئة ومآلهم إلى الثواب المادي والمعنوي بفضل الله تعالى.
أما ثواب الله المعنوي واقع لا محالة في الدنيا على خلقه وعقابه المعنوي إن لم يتجاوز ويعفُ واقع لا محالة في الدنيا على خلقه.
بالنسبة لثواب الله المادي في الدنيا كالوعد بالنصرة والحفظ والتمكين في الأرض والكفاية فيما أهم المسلم ونحو ذلك فقد يقع وهو الأصل وقد لا يقع لحكمة ولطف بالعبد والله يقضي له الخير حيث كان ثم يُرضيه به والعاقبة للعبد المتقي ولو بعد حين والله يعلم ونحن لا نعلم وخيرته لعبده خيرٌ من خيرة العبد لنفسه هذا من حيث أفرادهم أما من حيث مجموعهم فهو واقع لا محالة وعلى هذا تُحمل آيات نصرة الله وحفظه وعدم جعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً ونحوها علماً بأن هذه الوعود من الله خاصة بمن أقام شرطه فيها.
وأما عقاب الله المادي في الدنيا لمن عصاه إن لم يتجاوز الله عنه فقد يقع زجراً للعبد لعلَه يتوب أو لكف شرَه عن المسلمين أو كفارة له بتعجيله أو عبرة لغيره وقد لا يقع استدراجاً له مالم يعفُ الله عنه في الآخرة.
• طاعة الله وعبادته هي مصلحة العبد التي فيها سعادته ونجاته وأما إجابة دعائه
وإعطائه سُؤله فقد يكون منفعة وقد يكون مضرة.
• في سيرك إلى الله لا تُقارن نفسك بأحد من خلق الله لأن الله عز وجل لا يُعامل
خلقه معاملة واحدة لأن الخلق مختلفين في معاملتهم لربهم فمنهم الكافر وهم دركات ومنهم المؤمن وهم درجات ويبتلي الله العبد على قدر دينه وهو مع عبده بين القبض والبسط رحمةً منه وحكمة.
• الفاعل لما يُريد مطلقاً المستقل عن غيره هو الله تعالى , واعلم أن المدبر لهذا
الكون حقيقةً هو الله تعالى، وأنه لا معطي ولا مانع في الحقيقة سواه، وأن ما عداه وسائط.
• الخلق جميعهم لا يستغنون عن الله عز وجل طرفة عين وإن جحد ذلك بعض