نشرت سنة 1935
ذهبت أمس إلى المدرسة الأمينية (?)، وهي المدرسة الإسلامية التي انحَطَمَتْ على جدرانها ثمانية قرون وهي قائمة، وماتت من حولها ثمانمئة سنة وهي حية، ونشأت دول وانقرضت وبدئت تواريخ وختمت وتبدلت الأرض وتغيرت، وهي ماضية في سبيلها، عاكفة على عملها، قد انقطعت عن الأرض من حولها واتصلت بالسماء من فوقها، فعاشت في سماء العلم والناسُ يعيشون في أرض المادة.