والمحبوب أن يكون فيه مصلحة دينية، وذلك بأن يكون آمرًا بالمعروف، أو ناهيًا عن منكرٍ، أو ناصحًا بمصلحة، أو معلمًا أو مؤدبًا، أو واعظًا، أو مذكرًا، أو مصلحًا بين اثنين، أو يدفع عن نفسه شرًّا، أو نحو ذلك، فيذكر محاسنه، ناويًا بذلك أن يكون هذا أقرب إلى قبول قوله، واعتماد ما يذكره، وقد جاء لهذا المعنى ما لا يحصى من النصوص. (?)
ثم ساق أمثلة لذلك. (?)
قال ابن المقفع: وإن آنست من نفسك فضلًا فَتحرَّجْ من أن تذكره، أو تبديه، واعلم أن ظهوره منك بذلك الوجه يقرر لك في قلوب الناس من العيب أكثر مما يقرر لك من الفضل.
واعلم أنك إن صبرت ولم تعجل ظهر ذلك منك بالوجه الجميل المعروف عند الناس.
ولا يخفين عليك أن حرص الرجل على إظهار ما عنده، وقلة وقاره في ذلك -باب من أبواب البخل واللؤم، وأن خير الأعوان على ذلك السخاءُ والتكرم. (?)
قال ابن حزم: إياك والامتداحَ؛ فإن كل من يسمعك لا يصدقك وإن كنت صادقًا، بل يجعل ما سمع منك من ذلك أول معايبك. (?)