عَلَيْكُم بخلافته وتلافيه جمع كلمتكم بعد افتراقها بإمامته حَتَّى أذهب الله عَنْكُم غيظكم وشفى صدوركم وصرتم يدا على عَدوكُمْ بطوية خَالِصَة وبصيرة ثَابِتَة وافرة فقد فتح الله عَلَيْكُم ابواب البركات وتواترت عَلَيْكُم أَسبَاب الفتوحات وَصَارَت وُفُود الرّوم وافدة عَلَيْكُم وأمال الأقصين والأدنين إِلَيْكُم يأْتونَ من كل فج عميق وبلد سحيق لأخذ حَبل بَينه وَبَيْنكُم ليقضي الله أمرا كَانَ مَفْعُولا وَلنْ يخلف الله وعده وَلِهَذَا الْأَمر مَا بعده وَتلك أَسبَاب ظَاهِرَة تدل على امور باطنة دليلها قَائِم وجفنها غير نَائِم (وعد الله الَّذين آمنُوا مِنْكُم وَعمِلُوا الصَّالِحَات ليَستَخْلِفنهم فِي الأَرْض كَمَا اسْتخْلف الَّذين من قبلهم وليمكنن لَهُم دينهم الَّذِي ارتضى لَهُم وليبدلنهم من بعد خوفهم