أمنا} وَلَيْسَ فِي تَصْدِيق مَا وعد الله عز وَجل ارتياب وَلكُل نبأ مُسْتَقر وَلكُل أجل كتاب فاحمدوا الله أَيهَا النَّاس على آلائه وَسَلُوهُ الْمَزِيد من نعمائه فقد أَصْبَحْتُم بيمن خلَافَة أَمِير الْمُؤمنِينَ أيده الله بالعصمة والسداد وألهمه بخالص التَّوْفِيق سَبِيل الرشاد أحسن النَّاس حَالا وأنعمهم بَالا واعزهم قرارا وأمنعهم دَارا وأكثفهم جمعا وأجملهم صنعا لَا تهاجون وَلَا تذارون وَأَنْتُم بِحَمْد الله على أعدائكم ظاهرون فاستعينوا على صَلَاح أحوالكم بالمناصحة لامامكم والتزام الطَّاعَة لخليفتكم وَابْن عَم نَبِيكُم
فَإِن من نزع يَده من الطَّاعَة وسعى فِي فرقة الْجَمَاعَة ومرق من الدّين فقد خسر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَّا ذَلِك هُوَ الخسران الْمُبين وَقد علمْتُم مَا أحَاط بكم فِي جزيرتكم هَذِه من ضروب الْمُشْركين وصنوف الْمُلْحِدِينَ