جهلها معالما وَأقَام فِيهَا للعلوم سوقا نافقة وَنشر مِنْهَا ألوية خافقة وجلا عَن الالباب صدا الكسل وشحذها شحذ الصوارم والأسل وَتصرف فِي فنون الْعُلُوم وَعرف كل مَعْلُوم وَسمع بالأندلس وتفقه حَتَّى صَار اعْلَم من بهَا وأفقه وَلَقي أنجاب مَالك وسلك من مناظراتهم أوعر المسالك حَتَّى أجمع عَلَيْهِ الإتفاق وَوَقع على تفضيله الإصفاق وَيُقَال إِنَّه لَقِي مَالِكًا آخر عمره وروى عَنهُ عَن سعيد بن الْمسيب ان سُلَيْمَان بن دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام كَانَ يركب الرّيح من اصطخر إِلَى بَيت الْمُقَدّس فيتغدى بهَا ثمَّ يعود فيتعشى باصطخر وَله فِي الْفِقْه كتاب الْوَاضِحَة وَمن أَحَادِيثه غرائب قد تحتل بهَا للزمان نحور وترائب وَقَالَ مُحَمَّد بن لبَابَة فَقِيه الأندلس عِيسَى بن دِينَار وعالمها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015