وَله أَيْضا
(وهويته حُلْو الشَّمَائِل مترفا ... نشوان يعثر فِي فضول التيه)
(أطوي الْهوى شحا عَلَيْهِ وَرَحْمَة ... والدمع ينشر كل مَا أطويه)
(وَلكم صدرت فعارضتني نشوة ... من ورد وجنته وخمرة فِيهِ)
وَله أَيْضا
(إِلَيْك أَبَا حَفْص وَمن عَن ملالة ... ثنيت عناني والحبيب حبيب)
(مقَالا يطير الْجَمْر عَن جنباته ... وَمن تَحْتَهُ قلب عَلَيْك يذوب)
(مَضَت لَك فِي أفياء ظِلِّي قولة ... لَهَا بَين أحناء الضلوع دَبِيب)
(وَلَكِن أَبى إِلَّا إِلَيْك إلتفافة ... فَزَاد عَلَيْهِ من هَوَاك رَقِيب)
(وَكم بَيْننَا لَو كنت تحمد مَا مضى ... إِذا الْعَيْش غض وَالزَّمَان قشيب)
(وَتَحْت جنَاح الْغَيْم أحشاء رَوْضَة ... بهَا لخفوق العاصفات وجيب)
(وللزهر فِي ظلّ الرياض تَبَسم ... وللطير مِنْهَا فِي الغصون نحيب)