(قدمت أَبَا نصر على حَال وَحْشَة ... فَجَاءَت بك الآمال واتصل الْأنس)
(وقرت بك العينان واتصل المنى ... وفازت على يأس ببغيتها النَّفس)
(فأهلا وسهلا بالوزارة كلهَا ... وَمن رَأْيه فِي كل مظْلمَة شمس)
3 - (الوزيرأبو الْوَلِيد بن حزم)
وَاحِد دونه الْجمع وَهُوَ للجلالة بصر وَسمع رَوْضَة علاهُ رائقة السنا ودوحة بهاه طيبَة الجنى لم يتزر بِغَيْر الصون وَلم يشْتَهر بِفساد بعد الْكَوْن مَعَ نفس بَرِئت من الْكبر وخلصت خلوص التبر مَعَ عفاف التحف بِهِ برودا وَمَا ارتشف بِهِ ثغرا برودا فعفت مواطنه وَمَا استرابت ظواهره وَلَا بواطنه وَأما شعره فَفِي قالب الْإِحْسَان أفرغ وعَلى وَجه الِاسْتِحْسَان يلقى ويبلغ وَكتب إِلَيْهِ ابْن زهر
(أأبا الْوَلِيد وَأَنت سيد مذْحج ... هلا فَككت أَسِير قَبْضَة وعده)
(وحياة من أمد الْحَيَاة بوصله ... وذهابها حتما بأيسر صده)
(لأقاتلنك إِن قطعت بمرهف ... من جفْنه وبصعدة من قده)