الاعيان تجتلي فِيهِ الْعُيُون وتجتني مِنْهُ زهر الْفُنُون إِلَى أَن اراد الله إِظْهَارًا أعجازها واتصال صدورها بأعجازها فحللت من الْوَزير ابي الْعَاصِ حكم بن الْوَلِيد عِنْد من رحب وَأهل وأعل بمكارمه وأنهل وندبني إِلَى أَن أجمعها فِي كتاب وأدركني من التنشط إِلَى إقبال مَا ندب إِلَيْهِ وَكِتَابَة مَا حث عَلَيْهِ فأجبت رغبته وحليت بالإسعاف لبته وَذَهَبت إِلَى إبدائها وتخليد عليائها وامليت مِنْهَا فِي بعض الْأَيَّام ثَلَاثَة أَقسَام الْقسم الاول يشْتَمل على سرد غرر الوزراء وتناسق دُرَر الْكتاب والبلغاء الْقسم الثَّانِي يشْتَمل على محَاسِن أَعْلَام الْعلمَاء وأعيان الْقُضَاة والفهماء الْقسم الثَّالِث يشْتَمل على سرد محَاسِن الادباء النوابغ النجباء وسميتها مطمح الْأَنْفس ومسرح التأنس فِي ملح أهل الأندلس وابقيتها لِذَوي