(وَيَا سنا الشَّمْس لم أظلت فِي بَصرِي ... وَقد وسعت بِلَاد الله إشراقا)

(من أَي بَاب سعت غير الزَّمَان إِلَى ... رحيب صدرك حَتَّى قيل قد ضاقا)

(قد كنت أحسبني فِي حسن رَأْيك لي ... أَنِّي أخذت على الْأَيَّام ميثاقا)

(فَالْآن لم يبْق لي بعد انحرافك مَا ... آسى عَلَيْهِ وأبدي مِنْهُ إشفاقا)

فَأَجَابَهُ ابْن عبد الْعَزِيز بِهَذِهِ الْقطعَة

(مَا زلت أوليك إخلاصا وإشفاقا ... وأنثني عَنْك مهما غبت مشتاقا)

(وَكَانَ من أملي أَن اقتنيك أَخا ... فأخفق الأمل المأمول إخفاقا)

(فَقلت غرس من الإخوان أكلؤه ... حَتَّى أرى مِنْهُ إثمارا وإيراقا)

(فَكَانَ لما زهت أزهاره وَدنت ... أثماره حنظلا مرا لمن ذاقا)

(فلست اول إخْوَان سقيتهم ... صفوي وأعلقتهم بِالْقَلْبِ إعلاقا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015