هَذَا ذَا رفْعَة غير متضائلة وآراء لم تكن آفلة أدْرك بهَا مَا أحب وَقطع غارب كل منافس وَجب إِلَى أَن طَلْحَة الْعُمر وأنضاه وأغمده الَّذِي انتضاه فخلى الْأَمر إِلَى ابنيه فتبلدا فِي التَّدْبِير وَلم يفرقا بَين الْقَبِيل والدبير فغلب عَلَيْهِمَا الْقَادِر بن ذِي النُّون وجلب إِلَيْهِمَا كل خطب مَا خلا الْمنون فانجلوا بَعْدَمَا ألقوا مَا عِنْدهم وتحلوا وَكَانَ لأبي عبد الله نظم مستبدع يوضع بَين الجوانح ويودع فَمن ذَلِك مَا رَاجع بِهِ أبن عبد الْعَزِيز وَكتب إِلَيْهِ يعاتبه بِقِطْعَة أَولهَا

(يَا أحسن النَّاس آدابا وأخلاقا ... وَأكْرم النَّاس أغصانا وأوراقا)

(وَيَا حَيا الأَرْض لم نكبت عَن سُنَنِي ... وسقت نحوي إرعادا وإبراقا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015