يعرف وتصدى إِلَى الدّين بالإفتراء وَلم يراقب الله فِي ذَلِك الإجتراء واشتهرت عَنهُ أَقْوَال سدد إِلَى الْملَّة نضالها وأيد بهَا ضلالها فعظمت بِهِ المحنة وتكيفت لَهُ فِي كل نفس إحْنَة وَمَا زَالَ يتدرج فِيهَا وينتقل حَتَّى عثر وَمَا كَاد يسْتَقلّ فَمر لَا يلوي على تِلْكَ النواحي وفر لَا ينثني إِلَى اللوائم واللواحي وَمَا زَالَ يركب الْأَهْوَاء ويخوضها ويذلل النُّفُوس بهَا ويروضها حَتَّى أسمحت بعض الإسماح وكفت عَن ذَلِك الجماح فاستقر عِنْد ابْن مَالك فآواه ومهد لَهُ مثواه وَجعله فِي جملَة من اخْتصَّ من المبطلين واستخلص من المعطلين فكثيرا مَا يصطفيهم وَلَا يدْرِي أيدخرهم أم يقتنيهم وَقد أثبت لأبي الْحسن هَذَا
(سل الركب عَن نجد فَإِن تَحِيَّة ... لساكن نجد قد تحملهَا الركب)