وأنشدته فِي ذَلِك الزَّمَان

(إِن ذكرت الْعَتِيق هاجك شوق ... رب شوق يهيجه الإذكار)

(يَا خليلي حدثاني عَن الركاب ... سحيرا أأنجدوا أم أَغَارُوا)

(شغلونا عَن الْوَدَاع وولوا ... مَا عَلَيْهِم لَو ودعوا ثمَّ سَارُوا)

(أَنا أهواهم على كل حَال ... عدلوا فِي هواهم أم جاروا)

وعلق بإشبيلية فَتى يعرف بِابْن الْمَكْر صَار بِهِ طريحا بَين أَيدي الْفِكر وَمَا زَالَ يقاسي هَوَاهُ ويكابد جواه حَتَّى اكتسى خَدّه بالعذار وانمحت عَنهُ بهجة آذار فَقَالَ

(الْآن لما صوحت وجناته ... شوكاوأضحت سلوة العشاق)

(وَاسْتَوْحَشْت تِلْكَ المحاسن واكتست ... أنوار وَجهك واهن الْأَخْلَاق)

(أمسيت تبذل لي الْوِصَال تصنعا ... خلق اللَّئِيم وشيمة المذاق)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015