يَأْتِيهِ الْعمَّال لم يفرع ربوة ظُهُور وَلم يقرع بَاب ملك مَشْهُور ونكب عَن المقطع الجزل إِلَى الْغَرَض الفسل وَلَيْسَ من شَرط كتابي هَذَا إِثْبَات بذاءه وَلَا أَن يقف حذاءه وَقد أثبت لَهُ مَا هُوَ عِنْدِي نَافق ولغرضي مُوَافق فَمن ذَلِك قَوْله
(يَا رَوْضَة باتت الأنداء تخدمها ... أَتَى النسيم وَهَذَا أول السحر)
(إِن كَانَ قدك غصنا فالثراء بِهِ ... مثل الكمائم قد زرت على الزهر)
(إربا ببرديك عَن ورد وَعَن زهر ... واغن بقرطيك عَن شمس وَعَن قمر)
(يَا قَاتل الله لحظي كم شقيت بِهِ ... من حَيْثُ كَانَ نعيم النَّاس بِالنّظرِ)
وَله يصف زرزورا
(أمنبر ذَاك أم قضيب ... يفرغه مصقع خطيب)