تاشفين أسمى ربوة وَأَقْعَدَهُ أبهى حظوة فَأدْرك عِنْده رُتْبَة أَعْلَام التحبير والإنشاء وَترك الدَّهْر قلق الحشا وتسنم منزلَة لَا يتسنمها إِلَّا من تطهر من درنه وَجمع إحسانه فِي ميدان حرنه والحظوظ أَقسَام لَا تسام وَالدُّنْيَا انارة واعتام وصفاء يتلوه قتام وَقد أثبت لَهُ بعض مَا انتقيته وَالَّذِي أَخَذته مباين لما أبقيته فَمن ذَلِك قَوْله

(يَا وَيْح أجسام الْأَنَام ... لما تطِيق من الْأَذَى)

(خلقت لتقوى بالغذاء ... وسقمها ذَاك الغذا)

(وتنال أَيَّام السَّلامَة ... بِالْحَيَاةِ تلذذا)

(فَإِذا انْقَضى زمن الصِّبَا ... وَرمى المشيب فأنفذا)

(وجد السقام إِلَى المفاصل ... والجوانح منفذا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015