السنات وشب عَن ذَلِك الطوق وَاقْتصر على الحنين والشوق وقنع بِأَدْنَى تَحِيَّة وَمَا يستشعره بِوَصْف تِلْكَ العهاد من أريحية فَقَالَ

(الا خلياني والأسى والقوافيا ... ارددها شجوي وأجهش باكيا)

(أآمن شخصا للمسرة باديا ... وأندب رسما للشبيبة بَالِيًا)

(تولى الصِّبَا الا توالي فكرة ... قدحت بهَا زندا وَمَا زلت واريا)

(وَقد بَان حُلْو الْعَيْش إِلَّا تعله ... تُحَدِّثنِي عَنْهَا الْأَمَانِي خَالِيا)

(وَيَا برد هَذَا المَاء هَل مِنْك قَطْرَة ... تهل فيستسقى غمامك صاديا)

(وهيهات حَالَتْ دون حزوى وَأَهْلهَا ... لَيَال وَأَيَّام تخال لياليا)

(فَقل فِي كَبِير عَاده صائد الظبا ... إلَيْهِنَّ مهتاجاً وَقد كَانَ ساليا)

(فيا رَاكِبًا يسْتَعْمل الخطو قَاصِدا ... الاعج بشقر رائحا أَو مغاديا)

(وقف حَيْثُ سَالَ النَّهر ينساب أرقما ... وهب نسيم الأيك ينفث راقيا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015