(وَكَانَت كنور الْعين يلمع بالدجى ... فَلَمَّا دَعَاهُ الصُّبْح لباه ينْهض)
كهل الطَّرِيقَة وفتى الْحَقِيقَة تدرع الصيانة وبرع فِي الْوَرع والديانة وتماسك عَن الدُّنْيَا عفافا وَمَا تماسك التماسا بِأَهْلِهَا والتفافا فاعتقل النهى وتنقل فِي مراتبها حَتَّى اسْتَقر فِيهَا فِي السها وعطل أَيَّام الشَّبَاب ومطل فِيهَا سعاد وَزَيْنَب والرباب إِلَّا سَاعَات وَقفهَا على المدام وعطفها إِلَى الندام حَتَّى تخلى عَن ذَلِك واترك وَأدْركَ من المعلومات مَا أدْرك وتعرى من الشُّبُهَات وسرى إِلَى الرشد مستيقضا من تِلْكَ السنات وَله تصرف فِي شَتَّى الْفُنُون وَتقدم فِي