حضوة لَقِي وَمن عزة سقِِي وَمن رفْعَة سما إِلَيْهَا ورقي وحسبك من مفاخر قلدها وَمن محَاسِن أنس نبتها فِيهَا وخلدها وَقد أثبت من بديع نظمه مَا يهز أعطافا وترده الإفهام نطاقا فَمن ذَلِك قَوْله يتشوق إِلَى بَغْدَاد ويخاطب فِيهَا أهل الوداد

(أمنك سرى وَاللَّيْل يخدع بِالْفَجْرِ ... خيال حبيب قد حوى قصب الْفَخر)

(جلا ظلم الظلماء مشرق نوره ... وَلم يخبط الظلماء بالأنجم الزهر)

(وَلم يرض بِالْأَرْضِ البسيطة مسحبا ... فَصَارَ على الجوزاء إِلَى فلك يسري)

(وحث مطايا قد مطاها بعزة ... فأوطأها قسرا على قنة النسْر)

(فَصَارَت ثقالا بالجلالة فَوْقهَا ... وسارت عجالا تتقي ألم الزّجر)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015