إِمَام اللُّغَة وَالْإِعْرَاب وكعبة الْآدَاب أوضح مِنْهَا كل إِبْهَام وفضح دون الْجَهْل بهَا مَحل الأوهام وَكَانَ أحد ذَوي الإعجاز وأسعد أهل الِاخْتِصَار والإيجاز نجم والاندلس فِي إقبالها والأنفس أول تهممها بِالْعلمِ واهتبالها فنفقت لَهُ عِنْدهم البضاعة واتفقت على تفضيله الْجَمَاعَة وأشاد الحكم بِذكرِهِ فأورى بذلك زناد فكرة وَله اخْتِصَار الْعين للخليل وَهُوَ مَعْدُوم النظير والمثيل ولحن الْعَامَّة وطبقات النَّحْوِيين وَكتاب الْوَاضِح وسواها من كل تأليف مخجل لمن أَتَى بعده فاضح وَله شعر مَصْنُوع ومطبوع كَأَنَّمَا يتفجر من خاطره ينبوع وَقد اثْبتْ لَهُ مِنْهُ مَا يقترح وَلَا يطْرَح فَمن ذَلِك قَوْله