الوهم والاختلاف

في حديث جابر الطويل حين أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بقطع الغصنين: "فَأَخَذْتُ حَجَرًا فَكَسَرْتُهُ وَحَشَرْتُهُ" (?) أي: رققته حتى انذلق أي: انحد، وذلق كل شيء: حده، وفي بعض النسخ بالسين المهملة وعليه: شرحه الهروي والخطابي (?) وفسراه (?) أي: قشرته. قال الهروي: يعني: غصن الشجرة (?)، فرد الضمير في: "كَسَرْتُهُ" و"حَسَرْتُهُ" على الغصن، وليس يعطي هذا مساق الكلام (?)؛ لقوله: "فَانْذَلَقَ" ويذكر بعد هذا إتيانه الشجرتين وقطعه الغصنين منهما, ولكن إن صحت هذِه الرواية فيرجع ضمير: "حَشَرْتُهُ" و"كَسَرْتُهُ" على الحجر نفسه، أي: أزلت عنه ما تشظى منه [عند] (?) كسره حتى انذلق وتحدد، وكذا فسره الخطابي.

وقوله في الهرة: "وَلَا هِيَ تَرَكتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خُشَاشِ الأرْضِ أَوْ خَشِيشِ الأرْضِ" (?) كذا بخاء معجمة للأصيلي والقابسي، وعند ابن السماك عن المروزي فيهما بالحاء المهملة، وكله وهم إلا: " خَشَاشِ الأرْضِ" بفتح الخاء وكسرها، أو يكون الحرف الآخر: "خُشَيْشِ" بضم الخاء المعجمة تضغير الأول، وخُشَاشُ الأرض: هوامُّها. وقيل: نباتها، وكذلك خَشَاش الطير: صغارها، هذا وحده بالفتح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015