أي: أشار إلى استئصال القطع والمبالغة في القتل، كما يفعل حاصد الزرع إذا حصده، ورواه بعضهم: "وَأَكْفَى بِيَدِهِ" (أي: مال وقلب، وهما بمعنًى واحد، وفي بعضها: "أَخْفَى بِيَد") (?) بالخاء المعجمة، ولا وجه له، و"حَافَّةُ الطَّرِيقِ" (?): جانبه وناحيته، ويروى: "وَحَاقَّةُ الطَّرِيقِ" بالقاف.
قوله (?): "لِتَحْفِنْ عَلَى رَأْسِهَا" (?) الحفنة: أخذ مِلء اليدين (?) من المحفون.
وفي حديث زمزم: "فَجَعَلَتْ تَحْفِنُ" (?) مثله، وفي رواية: "تَغْرِفُ" وأكثر الرواة يقولون: "فَجَعَلَتْ تَحْفُرُ" (?) بالراء، إلا (?) الأصيلي فعنده بالنون، أي: تجمع الماء بيديها (?) وهو الصحيح؛ يدلس عليه قوله: "تَغْرِفُ" ومعنى: "تَحْفُرُ": تعمق به، كما جاء في الحديث الآخر: "تُحَوِّضُهُ" (?) أي: تجعل له حوضًا، ثم بعد هذا قال (3): "وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ في سِقَائِهَا" وبدليل قوله: "لَوْ تَرَكَتْهُ لَكَانَ عَيْنًا مَعِينًا" (?).