قوله في بعض طرق مسلم في حديث وهيب: "كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ" (?) عند السمرقندي، وللعذري والسِّجْزِي: "في حَمِيئةِ السَّيْلِ"، وعند الطَّبَرِي: "حَمِيَّةِ السَّيْلِ" مشدد الياء، ولا معنى له هاهنا. وفي البخاري في باب صفة الجنة والنار (عن وهيب) (?): "في حَمِيلِ السَّيْلِ - أَوْ قَالَ -: حَمِيئةِ السَّيْلِ" (?) الحمَأة والحمِيئة: الطين الأسود المتغير، ومنه: الحمأ (?) و {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} [الكهف: 86] و"حَمِيلُ السَّيْلِ" (?) ما احتمله من الغثاء والطين، فالمعنى متقارب، حميل بمعنى محمول، وقيل: الحميل من السيول: ما لم يصبك مطره، ومرَّ عليك سيله، كالحميل من الناس من حُمِلَ إليك ممن لم يولد بأرضك، وكذلك من نزل بقوم ليس منهم، يقال له: حميل وأَتِيٌّ قوله في الحُمُر: "كَانَتْ حَمُولَةَ القَوْمِ" (?) أي: الحاملة لهم ولمتاعهم. وقال ابن الصابوني في "تفسيره": يقال: مشى في مشيته، أي: في حملته، كذا كتبه القاضي (?) ولا أفهمه.